الخطوات الخمس للقراءة المتعمقة التّصفّح يقصد بالتصفح استطلاعُ المادّة المراد قراءتها، أو مسحها بشكل شامل، مثل مشاهدة العناوين الرئيسيّة فيها والتركيز على قراءة الخلاصة أو النتائج الموجودة في آخرها، ثمّ إعادة قراءة الفقرة الأولى مع التّركيز على الكلمات والمصطلحات الهامّة فيها، ويجب أن تأخذَ هذه العمليّة الكثير من الوقت، ولكنّها تهيّءُ النفسَ لمباشرة القراءة، ومعرفة الفكرة العامّة من المقال، أو البحث المراد قراءته ليظهر لدى القارئ هذه التساؤلات عن أي شيء يتحدَّث النَّصُّ؟ وعن أيّ شيء تتحدَّث الفقرة الأولى؟ والفقرة الثانية ؟ السؤال تكون هذه الخطوة بعد تكوين الشخص للفكرة العامّة عمّا يرغبُ بقراءته، فيبدأ القارئ بوضع العديد من التساؤلات حول المادّة العلميّة بحيث يكوّن العديد من الأسئلة حول العنوان الرئيسيّ، أو حول الفكرة من هذه الورقة العلميّة، أو وضع الأسئلة حول العناوين الفرعيّة وما تحتويهِ من أفكار، والهدف من وضع هذه الأسئلة إيجاد الحافز الذي يدفعُ الشّخصَ للقراءة، كما أنّ الهدفَ الآخرَ هو تذكّر المادّة التي تمّت قراءتها بعدَ فترةٍ من الزّمن وتذكّر أهمّ ما كانَ فيها من أفكار. القراءة في هذه الخطوة يبدأ القارئ بقراءة المادة العلميّة بتركيزٍ أكبر، والهدفُ من هذه الخطوة أن يبحثَ القارئ عن إجابة لجميع التساؤلات التي طرحَت المادّة ويرغب بمعرفة الإجابة عنها، ومن المهمّ أن يتذكر القارئ هذه الأسئلة وفقاً لترتيبها، كونه سوف يقرأ المادة العلميّة وفقاً للترتيب، وفي نهاية هذه الخطوة سوف يحصل القارئ على إجابة لجميع تساؤلاته التي طرحها من قبل. التسميع في هذه الخطوة على الكاتب ترك المادة العلميّة، ومحاوله استرجاع الأسئلة التي طرحتْها المادّة والإجابة عنها، ويمكنه استخدام لغته الخاصّة في التعبير بدلاً من اللجوء للكلمات الموجودة في المادة، وتعتبر هذه الخطوة هامة جداً؛ حيث إنّ التسميع أفضل من إعادة قراءة المادة للمرة الثانية، مع أنها الشرط الأساسيّ قبل قراءة المادّة مرة أخرى، والهدف منها تحسين مهارات العقل على حفظ المعلومات وتذكّرها بشكل أفضل. المراجعة في الكثير من الأحيان قد ينسى القارئ الهدف من فقرة ما من هذه المادّة العلميّة، وقد ينسى الإجابة عن تساؤل ما كان قد طرحه حول فقرة معيّنة، وهذه الفقرة تسهّل على القارئ العودة للفقرة التي تحتوي على الإجابة بوقت قصير، كما أنها تساهم في مراجعة المادّة بشكل كامل.
ريم عبد الكريم:
ريم عبد الكريم:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق